النهاردة زى كل يوم شعب مطحون مليان بالفقر و الهموم مصدوم من كل مسئول ومش لاقى حتى الفول
فيه فوضى و زحام شديد فى كل مكان سأل عم صابر فيه ايه ياناس قافلين البوابة بالترباس و سايبين الكل محتاس قالو مسئول و من غير ما يسأل عارف الجواب بصراحة استغربت و تستغرب ليه يا عم صابر ليه ما كل يوم على هذا الحال استغربت لما لقيت طوابير عربيات من الاكاديمية لحد القطامية قولت هو انا و صلت و سط البلد بسرعة كدا مالك يا عم صابر طول عمرك صابر اهو يوم و يعدى و كله فدا بلدى معلش الريس معدى ادعيله ربنا يأخذ مننا و يديله و بعدين يا عم صابر هنفضل كدا لحد امته انا عندى اقتراح فى اليوم اللى يخرج فيه الريس يبقى اجازة رسمية كدا كدا متعطلين و قاعدين طول النهار فى الطريق و من روحنا زهقانين و فى همومنا مسجونين طيب تقول ايه قولنا معلش دا الريس لازم كل شيىء يمشى كويس و نتحمل عشان عيونه دا حامينا طيب احنا ارحم من على المحور صابرة بنتى اتأخرت امبارح و قلقت عليها كثير قولت اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ايه اللى اخرها كدا لا يكون حصلها حاجة لا قدر الله و اتصل بها تقولى اطمن يابويا انا بخير بس السيد نظيفرئيس مجلس الوزراء، موكبة معدى وكل يوم حين يريد أن يقطع المسافة من بيته فى أول الطريق الصحراوى، إلى مكتبه فى وسط البلد، أو حتى إلى القرية الذكية المواجهة تقريباً للبيت!
اتارى انا مش لوحدى ايه الكرم دا اللى اتخنقنا منه كل يوم نحضر موكب صابرة قالت لى الناس بتهمس وتقول دا كلام واحد من الرعية فى كل يوم، يتم غلق طريق القاهرة ـ الإسكندرية الصحراوى، ومعه طريق المحور، قبل خروج موكب رئيس الوزراء، بربع ساعة، ثم بعد وصول الموكب إلى المكتب، بربع ساعة أيضاً، وما بين الربعين تكون أرواح الناس طلعت، وهم متجمدون فى أماكنهم، ويكون المحور قد تكدس بالسيارات، على الاتجاهين، ويكون الصحراوى قد امتلأ بالسيارات المتراصة بعضها وراء بعض حتى يكاد طابورها يصل إلى الإسكندرية، ويكون هناك شخص واحد فى البلد، لا يشعر بحجم معاناة المواطنين بسبب موكبه، هو رئيس الوزراء.
رد واحد بيطلع فى الروح و قال بصراحة يا جماعة مفيش حد ضد
أن يتحرك الرجل كما يحب، ولكن حركته لا يجب أبداً أن تكون على حساب أعصاب الناس، بهذه الصورة المفزعة، وبالإضافة إلى ذلك، فإن أحداً لا يفهم لماذا يتم غلق الدنيا فى وجوه الملايين هكذا، فى الوقت الذى لا يبدو فيه أن رئيس الوزراء مستهدف من أى إنسان، قد يكون وزير الداخلية مستهدفاً من شاب اعتقلوا واحداً من أقربائه، عن غير حق مثلاً.. وقد يكون حتى وزير الصحة مستهدفاً من رجل مات عزيز عليه فى مستشفى حكومى، دون أن يجد علاجاً آدمياً.. وقد.. وقد.. ولكن ما عذر الدكتور نظيف، وما ذنب الناس فى هذا العذاب الذى يتجرعونه يومياً، بسبب إجراءات تأمين موكبه، فى الذهاب، وفى الإياب؟!
نسيت اسال يا جماعة ممكن حد يقول لى بيتكلف كدا ايه موكب سيادته ولا هو من الغلابة محتاج الدعم لان سيادته و كل المسئولين تعابنين من حكاية الدعم دى من اول رغيف العيش لحد الكهرباء
على الأقل، قولوا للناس مسبقاً إن الطريق سوف يتم غلقه، من الساعة كذا، إلى كذا، ليتصرف كل واحد على طريقته، فيبحث عن طريق بديل، ولا الموت البطيىء دا
فى النهاية لا بد ان يبحث كل واحد منا عن دولة اخرى وراء حدود الشمس
ارحموا من فى الارض يرحمكم من فى السماء
فيه فوضى و زحام شديد فى كل مكان سأل عم صابر فيه ايه ياناس قافلين البوابة بالترباس و سايبين الكل محتاس قالو مسئول و من غير ما يسأل عارف الجواب بصراحة استغربت و تستغرب ليه يا عم صابر ليه ما كل يوم على هذا الحال استغربت لما لقيت طوابير عربيات من الاكاديمية لحد القطامية قولت هو انا و صلت و سط البلد بسرعة كدا مالك يا عم صابر طول عمرك صابر اهو يوم و يعدى و كله فدا بلدى معلش الريس معدى ادعيله ربنا يأخذ مننا و يديله و بعدين يا عم صابر هنفضل كدا لحد امته انا عندى اقتراح فى اليوم اللى يخرج فيه الريس يبقى اجازة رسمية كدا كدا متعطلين و قاعدين طول النهار فى الطريق و من روحنا زهقانين و فى همومنا مسجونين طيب تقول ايه قولنا معلش دا الريس لازم كل شيىء يمشى كويس و نتحمل عشان عيونه دا حامينا طيب احنا ارحم من على المحور صابرة بنتى اتأخرت امبارح و قلقت عليها كثير قولت اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ايه اللى اخرها كدا لا يكون حصلها حاجة لا قدر الله و اتصل بها تقولى اطمن يابويا انا بخير بس السيد نظيفرئيس مجلس الوزراء، موكبة معدى وكل يوم حين يريد أن يقطع المسافة من بيته فى أول الطريق الصحراوى، إلى مكتبه فى وسط البلد، أو حتى إلى القرية الذكية المواجهة تقريباً للبيت!
اتارى انا مش لوحدى ايه الكرم دا اللى اتخنقنا منه كل يوم نحضر موكب صابرة قالت لى الناس بتهمس وتقول دا كلام واحد من الرعية فى كل يوم، يتم غلق طريق القاهرة ـ الإسكندرية الصحراوى، ومعه طريق المحور، قبل خروج موكب رئيس الوزراء، بربع ساعة، ثم بعد وصول الموكب إلى المكتب، بربع ساعة أيضاً، وما بين الربعين تكون أرواح الناس طلعت، وهم متجمدون فى أماكنهم، ويكون المحور قد تكدس بالسيارات، على الاتجاهين، ويكون الصحراوى قد امتلأ بالسيارات المتراصة بعضها وراء بعض حتى يكاد طابورها يصل إلى الإسكندرية، ويكون هناك شخص واحد فى البلد، لا يشعر بحجم معاناة المواطنين بسبب موكبه، هو رئيس الوزراء.
رد واحد بيطلع فى الروح و قال بصراحة يا جماعة مفيش حد ضد
أن يتحرك الرجل كما يحب، ولكن حركته لا يجب أبداً أن تكون على حساب أعصاب الناس، بهذه الصورة المفزعة، وبالإضافة إلى ذلك، فإن أحداً لا يفهم لماذا يتم غلق الدنيا فى وجوه الملايين هكذا، فى الوقت الذى لا يبدو فيه أن رئيس الوزراء مستهدف من أى إنسان، قد يكون وزير الداخلية مستهدفاً من شاب اعتقلوا واحداً من أقربائه، عن غير حق مثلاً.. وقد يكون حتى وزير الصحة مستهدفاً من رجل مات عزيز عليه فى مستشفى حكومى، دون أن يجد علاجاً آدمياً.. وقد.. وقد.. ولكن ما عذر الدكتور نظيف، وما ذنب الناس فى هذا العذاب الذى يتجرعونه يومياً، بسبب إجراءات تأمين موكبه، فى الذهاب، وفى الإياب؟!
نسيت اسال يا جماعة ممكن حد يقول لى بيتكلف كدا ايه موكب سيادته ولا هو من الغلابة محتاج الدعم لان سيادته و كل المسئولين تعابنين من حكاية الدعم دى من اول رغيف العيش لحد الكهرباء
على الأقل، قولوا للناس مسبقاً إن الطريق سوف يتم غلقه، من الساعة كذا، إلى كذا، ليتصرف كل واحد على طريقته، فيبحث عن طريق بديل، ولا الموت البطيىء دا
فى النهاية لا بد ان يبحث كل واحد منا عن دولة اخرى وراء حدود الشمس
ارحموا من فى الارض يرحمكم من فى السماء
